
استهدف القراصنة وزارة الخزانة الأميريكية ووزارتي الداخلية والدفاع
أعلنت شركة الأمن الإلكتروني التي استطاعت تحديد الاختراق الواسع لوكالات حكومية أمريكية، عن تضرّر 50 مؤسسة “بشكل بالغ”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “فاير آي” للأمن الإلكتروني، إنه في حين ظهرت علامات ضارة في شبكات 1800 منظمة، عانت 50 منها من أضرار جسيمة.
وعُلم أنّ وزارة الخزانة الأمريكية ووزارتي الأمن الداخلي والدفاع استهدفت خلال الهجوم.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا المسؤولية عن الهجوم، كذل فعل رؤساء لجان المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب.
ولكن الرئيس ترامب شكك من خلال تغريدتين في تورّط روسيا في الهجوم ولمّح إلى دور صيني.
وقال مانديا لقناة “سي بي أس نيوز” إن الهجوم، “كان متسقاً جداً” مع ما يعرفه المسؤولون الأمريكيون عن عمل وكالة الاستخبارات الروسية الخارجية “أس في أر”.
وأضاف: “أعتقد أنّ هؤلاء هم الأشخاص الذين واجهناهم في التسعينيات، وفي بداية الألفية الجديدة، إنها لعبة مستمرة في الفضاء الإلكتروني”.
وقال إنه في الهجوم على شركة “سولار ويندز أوريون” في تكساس، حدد جهاز الكومبيوتر في مصدر الاختراق أدلة عدة على أن الهجوم تم الإعداد له جيدا.
بدأ الهجوم بـ”عملية تجريبية” في أكتوبر 2019 عند تعديل “التعليمات البرمجية غير الضارة”. وقال مانديا: “في وقت ما من شهر مارس، قام المشغلون الذين يقفون خلف هذا الهجوم بوضع شفرة خبيثة في سلسلة التوريد، وقاموا بحقنها هناك وهذا هو الباب الخلفي الذي أثر على الجميع”.
ماذا قيل عن التدخل الروسي؟

الرئيس الأمريكي ترامب بجانب وزير خارجيته مايك بومبيو
رغم النفي الروسي لما وصفه بادعاءات “لا أساس لها”، يشتبه العديد في الجانب الاستخباراتي الأمريكي، بمسؤولية الحكومة الروسية.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو يوم الجمعة 18 ديسمبر: “نستطيع القول بوضوح إن الروس شاركوا في هذا النشاط”.
وأضاف قائلاً إن روسيا كانت تحاول “تقويض أسلوب حياتنا” وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يظلّ خطراً حقيقياً”.
وسبق أن اتخذ بومبيو موقفًا قويًا ضد روسيا. خلال توليه منصب وزير الخارجية، انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة نووية رئيسية ومن معاهدة الأجواء المفتوحة بشأن رحلات المراقبة الجوية.
وغرّد رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، ماركو روبيو قائلاً “من الواضح بشكل متزايد أن المخابرات الروسية نفذت أخطر اختراق إلكتروني في تاريخنا”. وقال إن الردّ “يجب أن يكون متناسبًا لكن قوياً”.
Increasingly clear that Russian intelligence conducted the gravest cyber intrusion in our history
The process of determining its extent & assessing the damage is underway
Remediation will take time & significant resources
Our response must be proportional but significant
— Marco Rubio (@marcorubio) December 19, 2020
وردّد الديمقراطي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وجهة النظر ذاتها قائلاً الأحد: “لا أعتقد أن هناك أي شك في أنها روسيا”.
وانتقد تعليقات الرئيس ترامب حول القضية قائلاً إنها “مجرد تدمير منتظم، مخادع وضار..لأمننا القومي”.
لطالما كان الرئيس ترامب متردداً تجاه موسكو، عبر التقليل من شأن حوادث مماثلة، كما فعل مع مزاعم أن روسيا عرضت مكافآت على طالبان مقابل قتل قوات أميريكية”.
في تغريداته يوم السبت 19 ديسمبر، حوّل الأمر مجدداً إلى ما يصنفه “أخبار إعلامية كاذبة” بهدف المبالغة بالأمر.
وقال لقد حصلت على ملخص لما جرى وأصبحت الأمور تحت السيطرة” مضيفا في أول تغريدة له بهذا الصدد “روسيا روسيا روسيا، المتهم الأول عندما تحدث أي مشكلة” مشيرا دون أي دليل إلى أن الصين “ربما” تكون أيضا متورطة في الأمر.
وتعهّد الرئيس المنتخب جو بايدن بجعل الأمن الإلكتروني “أولوية قصوى” لدى إدارته.
وقال يوم الخميس 17 ديسمبر “نحتاج إلى تعطيل وردع خصومنا عن شن هجمات إلكترونية كبيرة في المقام الأول”.
“سنفعل ذلك، من بين أمور أخرى، بفرض تكاليف باهظة على المسؤولين عن مثل هذه الهجمات الخبيثة، وبالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا”.
المصدر: بي بي سي