وفي ظل معاناة “أل جي” من الخسائر، أجرت الشركة محادثات لبيع جانب من قسم الموبيلات الذكية لكن هذه المحادثات لم تكلل بالنجاح.

ولا تزال الشركة تحتل المرتبة الثالثة كأشهر علامة تجارية في أمريكا الشمالية لكنها تراجعت في أسواق أخرى. ولا تزال موبيلات “أل جي” شائعة نسبياً في سوقها المحلي بكوريا الجنوبية.

حقق قطاع الموبايل في شركة أل جي خسائر بلغت 4.5 مليار دولار في 6 سنوات

وقالت الشركة في بيان لها: “إن قرار “أل جي” الاستراتيجي بالخروج من قطاع الموبيلات، التنافسي بشكل لا يصدق، سيمكن الشركة من تركيز مواردها على المجالات التي تشهد نمواً مثل مكونات السيارة الكهربائية و الأجهزة المتصلة والمنازل الذكية وأجهزة الروبوت والذكاء الاصطناعي”.

وبحسب شركة “كاونتربوينت” للبحوث والدراسات، فإن “أل جي” شحنت العام الماضي 28 مليون موبايل، مقارنة مع 256 مليون جهاز لسامسونج.

ويعتبر نشاط الموبيلات أصغر قسم من بين الأقسام الخمسة في شركة “أل جي”، حيث يمثل 7.4% فقط من إيرادات الشركة. وتبلغ الحصة السوقية الحالية للموبيلات عالمياً حوالي 2%.

وكانت الشركة قد عملت على إدخال ابتكارات جديدة على أجهزة الموبايل التي تنتجها لكي تنافس مع منافسيها الكبار، حيث أطلقت العام الماضي الموبايل “وينج” الذي يتخذ شكل الحرف “تي” في الإنجليزية، وهو موبايل ذكي له شاشة أكبر تدور لتكشف عن شاشة ثانية أصغر حجماً تحتها.

السيارات الكهربائية وأجهزة التلفزيون

لا تزال “أل جي” تتمتع بنشاط أعمال قوي في مجال تصنيع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، وبخاصة اللوازم المنزلية وأجهزة التلفزيون. وتعتبر “أل جي” ثاني أفضل علامة تجارية لأجهزة التلفزيون مبيعاً في العالم بعد سامسونج.

وأطلقت الشركة في ديسمبر الماضي مشروعاً مشتركاً مع الشركة المزودة للسيارات “ماجنا انترناشيونال” يتولى مهمة تصنيع مكونات أساسية للسيارات الكهربائية.

وستستمر شركة “أل جي” في بيع مخزونها من الموبيلات، وستواصل تقديم خدمات الصيانة وتحديث البرامج للزبائن الحاليين. ومن المتوقع أن يتم إغلاق هذا القسم بحلول نهاية يوليو القادم.