
تعرض شاشة كمبيوتر محمول رسالة تحذير باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية، ظهرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأوكرانية بعد هجوم إلكتروني واسع النطاق، في هذا الرسم التوضيحي في 14 يناير 2022
أصبح البنك المركزي الأوروبي هو أحدث الجهات التي تحذر من احتمال تعرض البنوك لهجمات إلكترونية، في ظل استمرار تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.
ويعمل البنك، الذي يشرف على أكبر مقرضي القارة، على التعاون مع البنوك الأوروبية لتأمين دفاعاتها في حالة حدوث هجوم إلكتروني، وهو ما يأتي بعد تحذير إدارة الخدمات المالية في نيويورك للمؤسسات المالية من الخطر ذاته في يناير الماضي.
ويخشى قادة الأعمال الأوروبيون من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون له تأثير مضاعف على الأسواق المالية في جميع أنحاء المنطقة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحلات بين موسكو وكييف لمحاولة لنزع فتيل الأزمة.
البنك المركزي الأوروبي، بقيادة الوزيرة الفرنسية السابقة كريستين لاجارد والذي يشرف على أكبر المقرضين في أوروبا، في حالة تأهب الآن لخطر الهجمات الإلكترونية على البنوك التي يتم إطلاقها من روسيا.
في حين أن الجهة المنظمة كانت تركز على عمليات الاحتيال الإلكتروني العادية التي ازدهرت خلال وباء كورونا، فقد حولت الأزمة الأوكرانية انتباهها إلى الهجمات الإلكترونية التي تم إطلاقها من روسيا، البنك المركزي الأوروبي استجوب البنوك بشأن دفاعاتها الإلكترونية.
قال المصدر إن البنوك كانت تجري مناورات حرب إلكترونية لاختبار قدرتها على صد هجوم.
حدد البنك المركزي الأوروبي، معالجة ضعف الأمن الإلكتروني كأحد أولوياته، مخاوف البنك تنعكس في جميع أنحاء العالم.
في وقت سابق من هذا العام، تعرضت عدة مواقع أوكرانية لضربة إلكترونية تركت تحذيرًا “بالخوف وتوقع الأسوأ” ، حيث حشدت روسيا قوات بالقرب من حدود أوكرانيا.
وقال جهاز أمن الدولة الأوكراني إنه رأى مؤشرات على أن الهجوم مرتبط بمجموعات قراصنة مرتبطة بأجهزة المخابرات الروسية.
كما نفى الكرملين مرارًا وتكرارًا أن يكون للدولة الروسية أي علاقة بالقرصنة في جميع أنحاء العالم، وقال إنه مستعد للتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها لقمع الجرائم الإلكترونية.
حذر المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا المنظمات الكبيرة من تعزيز كفائتها في مجال الأمن الإلكتروني وسط التوترات المتفاقمة بشأن أوكرانيا.
المصدر: رويترز