هل يحقق الذكاء الاصطناعي العدالة في اختبارات التوظيف؟

فريدا بولي هي الرئيس التنفيذي لشركة Pymetrics ، التي تستخدم الألعاب لتقييم سمات المرشحين للوظائف.

فريدا بولي هي الرئيس التنفيذي لشركة Pymetrics ، التي تستخدم الألعاب لتقييم سمات المرشحين للوظائف.

استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار كان دائما محل شك من جانب الجهات التنظيمية، ولكن مؤيدي التكنولوجيا يقولون الآن إن الذكاء الاصطناعي قد يجد حلا لما يسمى بموجة الاستقالات الكبرى، حسبما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال.

لجأت العديد من الشركات إلى الذكاء الاصطناعي لتطوير قدرات التوظيف لديها، مع تزايد الاعتقاد بأن التكنولوجيا ستساعد في إزالة الانحيازات البشرية من عملية التوظيف من خلال التركيز على المهارات بدلا من الكاريزما الشخصية.

في حين أن احتمال التحيز في الذكاء الاصطناعي كان مصدر قلق ، يقول البعض إن الخوارزميات جيدة الصياغة يمكن أن تساعد الشركات على أن تكون أكثر عدلاً في قرارات التوظيف.

ومع ذلك، يجادل المنتقدون بأن الذكاء الصناعي سيضخم الانحيازات، وأن اللمسة البشرية لا تزال ضرورية في أقسام الموارد البشرية.

وعلى سبيل المثال، ألغت أمازون العمل بخوارزمية في عام 2018 بعد أن تبين أنها تمييزية ضد المرأة.

وبينما قد نكون غير مستعدين بعد إلى التحول الكامل نحو الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف، قد يكون استخدام تلك الأداة فعالا في تنفيذ بعض أجزاء العملية، مثل وضع قائمة مختصرة للمرشحين المناسبين.

جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون

جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون

لطالما جعل استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اتخاذ القرارات الحساسة في الشركات، المنظمين في الولايات المتحدة حذرين، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية زيادة التحيز البشري.

ولكن نظرًا لأن نقص العمال في الولايات المتحدة علي نطاق واسع يدفع عمليات توظيف الي استخدام الذكاء الأصطناعي، يقول أنصارها إن التكنولوجيا، بعيدًا عن كونها محفوفة بالمخاطر، يمكن أن تساعد الشركات على اتخاذ قرارات التوظيف أكثر عدلاً – وليس فقط بشكل أسرع.

لا تزال ما يسمى بموجة الاستقالات الكبرى، وهي إعادة هيكلة جماعية للقوى العاملة تزامنت مع جائحة فيروس كورونا، تلوح في الأفق للشركات الكبري، حيث أظهرت استطلاعات لقيادة الشركات أن قضايا التوظيف لا تزال من بين أكثر المخاطر إلحاحًا على المدى القريب.

لجأ الكثيرون إلى الذكاء الاصطناعي لزيادة إمكانياتهم في التوظيف، على الرغم من التحذيرات الدائمة من المنظمين والخبراء من إمكانية أن تتعلم الخوارزميات بشكل فعال من التحيزات البشرية ثم تضخيمها.

ومع ذلك، يجادل المؤيدون بأن إزالة العنصر البشري يمكن أن تساعد بالفعل. يمكن مراجعة مخرجات الذكاء الاصطناعي بسهولة، وتجريد أجهزة الكمبيوتر من بعض التحيزات الخفية التي يمكن أن تكمن في ذهن الشخص الذي صمم نظمها. ليس للكمبيوتر مدينة ينتمي إليها ويتحيز لجيرانه، ولم يذهب إلى الكلية وليس لديه هوايات، لذلك لن يكون متحيزا دون وعي لمرشح ودود كما قد يفعل مسئول التوظيف الحقيقي.


المصدر: وول ستريت جورنال

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.