تزوج جوليان أسانج من ستيلا موريس، التي ارتدت فستان زفاف من تصميم فيفيان ويستوود
تزوج مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج البالغ من العمر 50 عاماً يوم الأربعاء 23 مارس، من شريكته ستيلا موريس التي يرتبط بها منذ فترة طويلة، في سجن “بيلمارش” شديد الحراسة في العاصمة البريطانية لندن، المسجون به منذ عام 2019.
وكان أسانج وموريس قد حصلا العام الماضي على تصريح بالزواج، وحضر حفل الزفاف أربعة ضيوف، إضافة إلى شاهدين رسميين وحارسين.
ورغم أن أسانج مسجون في بريطانيا، تسعى السلطات الأمريكية لترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة التجسس، بسبب نشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة استئنافه الأخير ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.
جوليان أسانج على شرفة السفارة الإكوادورية في 19 مايو 2017
واستقبل حشد من المؤيدين موريس، وهي محامية تبلغ من العمر 38 عاماً، أثناء مغادرتها الحفل في جنوب شرقي لندن. وألقوا القصاصات الورقية وهتفوا قائلين “مبروك” و”أطلقوا سراح جوليان أسانج”.
وكانت موريس ترتدي فستان زفاف من تصميم فيفيان ويستوود، التي أطلقت حملة لوقف تسليم أسانج للولايات المتحدة.
سُمح لأربعة ضيوف بحضور حفل الزفاف في سجن شديد الحراسة
وقالت موريس للجمهور: “أنا سعيدة للغاية وحزينة للغاية. أحب جوليان من كل قلبي، وأتمنى لو كان هنا”، قبل أن تصف اعتقال زوجها بأنه “قاس وغير إنساني”.
وقالت: “الحب الذي نكنه لبعضنا يساعدنا على تجاوز الصعاب. إنه الشخص الأكثر روعة على الإطلاق”.
وكانت العلاقة بين أسانج وموريس قد بدأت في عام 2015، وأسفرت عن إنجاب طفلين.
وحضر كلا الطفلين الزفاف يوم الأربعاء، إلى جانب والد أسانج وشقيقه.
وستعود قضية أسانج الآن إلى قاضية المقاطعة فانيسا باريتسر، وهي القاضية الأصلية التي قيمت طلب تسليم أسانج للولايات المتحدة.
ومن المتوقع بعد ذلك أن تتخذ وزيرة الداخلية بريتي باتيل قراراً نهائياً في هذا الشأن.
تجمع حشد من المؤيدين لأسانج خارج السجن يوم الأربعاء 23 مارس 2022
يواجه أسانج لائحة اتهام من 18 تهمة من الحكومة الأمريكية، التي تتهمه بالتآمر لاختراق قواعد البيانات العسكرية للحصول على معلومات حساسة تتعلق بحربي أفغانستان والعراق، ونشر المعلومات على موقع ويكيليكس.
وكشفت الوثائق كيف قتل الجيش الأمريكي مئات المدنيين في حوادث لم يبلّغ عنها خلال الحرب في أفغانستان، بينما كشفت الملفات المسربة عن حرب العراق مقتل 66 ألف مدني، وتعذيب الأسرى على أيدي القوات العراقية.
وتقول الولايات المتحدة إن التسريبات انتهكت القانون وعرّضت الأرواح للخطر، لكن أسانج يقول إن القضية لها دوافع سياسية.