تجربة دواء جديد تشفي مرض السرطان بنسبة 100%

ساشا روث (الي اليسار)، لويس دياز، امتياز حسين، أندريا كريسيك، أفيري هولمز ونيشا فاروجيز. ( من مركز ميموريال سلون كيترينج لعلاج كرض السرطان)

ساشا روث (الي اليسار)، لويس دياز، امتياز حسين، أندريا كريسيك، أفيري هولمز ونيشا فاروجيز. ( من مركز ميموريال سلون كيترينج لعلاج كرض السرطان)

تجربة دوائية صغيرة لها تأثير علمي خارق في عالم الأورام. هكذا لخصت صحيفة واشنطن بوست الإنجاز الجديد. فبعد 6 أشهر من العلاج التجريبي، اختفت الأورام لدى جميع المرضى الـ 14 الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان المستقيم في مراحله المبكرة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن صحيفة “نيو إنجلاند الطبية” دراسة جديدة قد تفتح الطريق لعلاج أنواع عديدة من السرطان بعد نجاح الباحثين في مجال سرطان القولون والمستقيم في التجربة الجديدة التي اعتبرت تطورا رائدا في علاج الأورام.

وقالت أندريا كريسيك، أخصائية الأورام في مركز “ميموريال سلون كيترينج” للسرطان في نيويورك “لا أعتقد أن أي شخص قد رأى هذا من قبل، فقد اختفى الورم عند كل المرضى بلا استثناء”. ويعاني جميع المرضى الذين شاركوا في التجربة من سرطان المستقيم ولم يخضعوا لأي علاج قبل التجربة.

وأعطي كل مريض 9 جرعات من دواء “دوستارليماب” في الوريد، وهو دواء جديد نسبيا مصمم للحد من نشاط بروتين معين في الخلية السرطانية الذي يمكن أن يتسبب في تعطيل جهاز المناعة.

وكشفت الفحوصات بعد 6 أشهر خلو الجسم من أي أثر للسرطان في فحوصات المسح أو الخزعات أو الفحوصات الجسدية، رغم أن فحوصات المريض قبل العلاج كانت تظهر أوراما متشابكة ومعقدة.

وأوضحت الخبيرة كيريسك أن “كل المرضى الـ14 تعافوا تماما، وهذه نتيجة غير مسبوقة في علم الأورام”.

وكانت النتائج ناجحة جدًا لدرجة أن أيا من المرضى الذين أكملوا التجربة لم يحتاج إلى علاج متابعة، ولم يكن هناك أي آثار جانبية للدواء، ولا يزال 4 مرضى آخرين خاضعين للتجربة ويتعاطون العلاج، ولكن لم تظهر حتى الآن نفس النتائج الواعدة.

تحتوي الدراسة على بعض المحاذير:

  • حجم عينة المرضى صغير، على الرغم من تنوعهم في العمر والعرق والعرق ، كان صغيرًا.
  • وحتى المرضى الأوائل في التجربة لا يزال لديهم عدة سنوات من المراقبة للتأكد من أن الأورام لم تعاود الظهور أو تنتشر في أي مكان آخر من الجسم.
  • تتعلق النتائج أيضًا فقط بأولئك الذين يعانون من شذوذ معين لسرطان المستقيم المعروف باسم نقص الإصلاح – عدم التطابق، والذي يعيق وظيفة الجسم لتطبيع أو “إصلاح” التشوهات عندما تنقسم الخلايا وتؤدي بدلاً من ذلك إلى حدوث طفرات. يحدث النقص في ما يقرب من 5 إلى 10% من جميع مرضى سرطان المستقيم ويميل إلى مقاومة العلاج الكيميائي.

قال ديفيد رايان، مدير علم الأورام السريري في مستشفى ماساتشوستس العام، إن النتائج غيرت قواعد اللعبة لمرضى السرطان الذين يعانون من نقص في الإصلاح mismatch-repair deficiency. تمت رعاية الدراسة من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية Tesaro التي استحوذت عليها شركة GlaxoSmithKline عندما بدأ المريض الأول العلاج في عام 2019.

قال رايان، الذي لم يشارك في الدراسة، “سيكون من الصعب حقًا عدم التفكير في هذا للمريض التالي الذي يمر عبر الباب:” هل يجب أن أقوم بإجراء العلاج الكيميائي والإشعاعي، أم يجب أن حصل على الدواء الجديد؟ “


المصدر: واشنطن بوست

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.