
قال محامي يمثل النساء إن أوبر كانت تعلم في 2014 أن السائقين اعتدوا جنسيا على راكبات
رفعت 550 امرأة دعاوى قضائية على شركة أوبر بتهم الاعتداء الجنسي عليهن. وتزعم راكبات أوبر المشتكيات بأنهن تعرضن “للاختطاف، الاعتداء الجنسي، التعنيف الجنسي، الاغتصاب، الاحتجاز، المضايقات، والتحرش، أو الاعتداء على يد سائقي أوبر”.
وأودعت الشكاوى الأربعاء لدى المحكمة العليا في سان فرانسيسكو.
وتأتي الشكوى بعد أيام من تسريب 124 ألف وثيقة يطلق عليها اسم ملفات أوبر من قبل عضو مجموعة الضغط lobbyist السابق مارك ماكان.
وبعد أقل من شهر من تسليم أوبر تقرير الأمان الثاني لها في الولايات المتحدة، حيث كشف كبير المسؤولين القانونيين توني ويست أن أوبر تلقت 3824 تقريرًا عبر الفئات الخمس الأكثر خطورة من الاعتداء الجنسي وسوء السلوك، مما يمثل انخفاض بنسبة 38٪ بين 2017/18 و 2019/20.
وقال متحدث باسم أوبر في تصريح لبي بي سي: “الاعتداء الجنسي جريمة مروعة، وإننا نتعامل مع كل شكوى بجدية”.
“ليس هناك ما هو أهم من السلامة، ولذلك وضعت أوبر خاصيات سلامة جديدة، وتدابير الحماية، كما أنها أصبحت أكثر شفافية بخصوص الحوادث الخطيرة. لا يمكننا التعليق على القضايا محل النزاع حاليا، ولكننا مستمرون في جعل مسائل السلامة مركز اهتمامنا”.
وتزعم الدعوى التي رفعتها شركة المحاماة سليتر شولمان أن الاعتداءات الجنسية وقعت في “عدد من الولايات”.
ويعتقد أن 150 “تهمة محتملة” أخرى يجري التحقيق فيها.
وجاء في موضوع التهمة أن الشركة كانت على علم منذ 2014 أن سائقيها يعتدون جنسيا ويغتصبون الراكبات. ولكن الاتهام يزعم أن أوبر “أعطت “الأولوية للنمو بدل السلامة”.

أوبر تقول إنها تولي مسألة السلامة اهتماما كبيرا
ويقول آدم سليتر، أحد مؤسسي شركة سليتر شولمان للمحاماة : “النموذج الأساسي الذي بنيت عليه شركة أوبر هو توصيل الناس إلى بيوتهم بسلامة. ولكن سلامة الراكب لم تكن أبدا محل انشغالهم. ما يهمهم هو النمو على حساب سلامة راكبيهم”.
ونشرت أوبر الشهر الماضي تقريرها الثاني عن السلامة في الولايات المتحدة، وتحدث التقرير عن وقوع 998 حادثة اعتداء جنسي، بينها 141 حادث اغتصاب في 2020.
قال آدم سلاتر، الشريك المؤسس لشركة سلاتر شولمان إل إل بي: “يعتمد نموذج عمل أوبر بالكامل على منح الناس رحلة آمنة إلى المنزل ، لكن سلامة الركاب لم تكن مصدر قلقهم أبدًا – فقد كان النمو على حساب سلامة ركابهم”، بينما أقرت الشركة بأزمة الاعتداء الجنسي هذه في السنوات الأخيرة، كانت استجابتها الفعلية بطيئة وغير كافية، مع عواقب مروعة.”
المصدر: بي بي سي – وكالات