
مقر شركة “كان سينو بيولوجيكس” الصينية في تيانجين
أصبحت الصين أول دولة تعطي الضوء الأخضر للقاح المستنشق كوفيد-19، مما يمهد الطريق للاستخدام المحتمل للمنتج الخالي من الوخز بالإبر في البلاد، حيث لا يزال السيطرة علي انتشار كوفيد-19 أولوية قصوى في الصين.
وصنع اللقاح بواسطة شركة “كان سينو بيولوجيكس” الصينية، ويحتوي على مكونات مماثلة للقاح من خلال الحقن الذي أنتجته الشركة ذاتها، باستخدام فيروس غير ضار كناقل للشفرة الجينية التي تعلم الجسم كيفية محاربة كوفيد.
المنتج المعروف باسم Convidecia Air، يتم إعطاء جرعة من اللقاح من خلال نفخة من الهواء من البخاخات التي يتم استنشاقها بعد ذلك عن طريق الفم، يمكن أن يوفر حماية جيدة بعد نفس واحد فقط.
اللقاح قيد الاستخدام بالفعل في الصين وتمت الموافقة عليه في عدد قليل من البلدان الأخرى.
ويقوم باحثون آخرون، بما في ذلك فرق في بريطانيا والولايات المتحدة، بالتحقيق في لقاحات رذاذ الأنف.
ويقول العلماء إن هذه قد تعطي مناعة إضافية في بطانة الأنف والممرات الهوائية العلوية، حيث يدخل كوفيد عادة الجسم.
ومنحت إدارة المنتجات الطبية الوطنية في الصين موافقة لشركة “كانسينو” على استخدام لقاحها المستنشق كجرعة معززة.
وتشير التجارب إلى أنه يمكن أن يزيد الحماية لدى أولئك الذين سبق لهم تلقي اللقاح المحقون.
في غضون ذلك، بدأ أحدث برنامج لتلقي جرعات معززة من لقاح كوفيد في إنجلترا وويلز واسكتلندا.
وتتراجع الإصابات في جميع أنحاء بريطانيا، لكن خبراء الصحة يتوقعون عودة ظهور كوفيد والإنفلونزا في الخريف والشتاء.
وفقًا لقاعدة البيانات التي تحتفظ بها منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن منتج CanSino الجديد هو واحد من اثنين من اللقاحات “المستنشقة” على وجه التحديد والتي وصلت إلى مرحلة التطوير السريري، حيث يبحث عدد من الشركات في جميع أنحاء العالم عن طرق مبتكرة لتوفير الحماية من Covid-19 عبر الأنف والفم.
تواصل الصين الالتزام بسياسة صارمة لمكافحة فيروس كورونا، حتى في الوقت الذي يتعلم فيه بقية العالم كيف يتعايش مع الفيروس.
يتصاعد الضغط على المسؤولين للسيطرة على حالات تفشي المرض في الفترة التي تسبق الاجتماع السياسي الذي يعقد مرتين كل 10 سنوات الشهر المقبل ، حيث من المتوقع أن يكسر الزعيم الصيني شي جين بينغ التقاليد وينتقل إلى فترة رئاسية ثالثة.
المصدر: وكالات