الذكاء الاصطناعي ليس حل للتحيز في التوظيف

في العقدين الآخرين شهد مجال الذكاء ثورة ربما تخطت توقعات كتاب الخيال العلمي أنفسهم

في العقدين الآخرين شهد مجال الذكاء ثورة ربما تخطت توقعات كتاب الخيال العلمي أنفسهم

أحدثت أدوات الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التوظيف خلال السنوات الماضية، إذ تشير الدراسة الاستقصائية التي أجرتها جامعة كامبريدج على 500 من متخصصي الموارد البشرية أن ما يقرب من ربعهم يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عملهم.

هذه الأدوات تقدم وعودا بتحييد أشياء مثل العرق والجنس من عملية التوظيف، إلا أن كثيرين يعتقدون أن هذا ليس صحيحا.

“لا يمكن تدريب هذه الأدوات على تحديد الخصائص المتعلقة بالوظيفة فقط واستبعاد الجنس والعرق من عملية التوظيف، لأن السمات التي نعتقد أنها ضرورية لصنع موظف جيد مرتبطة بالجنس والعرق بطبيعة الحال”، حسبما أكد أحد مؤلفي الدراسة لبي بي سي.

الأكثر إشكالية هو الادعاء أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل مقاطع فيديو وصور المرشحين لتحديد “الموظف المثالي”، من خلال أدوات تصنف المرشحين بناء على 5 صفات شخصية أساسية:

  • التوافق،
  • والاجتماعية،
  • والانفتاح،
  • والضمير،
  • والعُصابية (الغضب والقلق والوعي الذاتي والتهيج وعدم الاستقرار العاطفي والاكتئاب).
صورة شاشة لأداة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها الباحثون في جامعة كامبريدج

صورة شاشة لأداة الذكاء الاصطناعي التي استخدمها الباحثون في جامعة كامبريدج

هذا النوع من التكنولوجيا يعد “علما زائفا” وليس له “أساس علمي” صحيح، وفق الباحثين، الذين يؤكد أحدهم أن هذه الأدوات تتأثر بتغييرات فيزيائية صغيرة مثل تعديل درجة سطوع الصورة.

كما اكتشفت إذاعة ألمانية أن ارتداء النظارات أو الحجاب في الفيديو يؤدي إلى تعديل نتائج المرشحين.

العديد من الشركات مثل أمازون تخلت عن أدوات الذكاء الاصطناعي في التوظيف تماما، بعد اكتشاف أنها تتوصل إلى جنس المرشحين وعرقهم، وغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى التمييز ضد مرشحين معينين.


المصدر: بي بي سي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.