
شركة “ميدي بنك” واحدة من كبريات شركات التأمين الصحي الخاصة في أستراليا
قالت أكبر شركة تأمين صحي في أستراليا يوم الخميس 20 أكتوبر إن مجرمًا سرق على ما يبدو المعلومات الطبية للعملاء كجزء من خرق هائل للبيانات، مما أثار القلق بشأن موجة من الهجمات الإلكترونية الكبيرة.
القرصنة الإلكترونية أدت إلى سرقة بيانات عملاء الشركة الشخصية ويقارب عددهم 4 ملايين شخص.
قالت شركة “ميدي بنك جروب” التي تغطي سدس عدد سكان استراليا، إن شخصًا مجهول الهوية أظهر للشركة معلومات شخصية مسروقة لـ 100 عميل، بما في ذلك التشخيصات والإجراءات الطبية، كجزء من سرقة 200 جيجابايت من البيانات، وقد كشفت الشركة عن عملية القرصنة قبل أسبوع.
وقالت شركة “ميدي بنك” إن معلومات مهمة وكبيرة قد تأثرت بعمليات الاحتيال تلك.
ووصف ديفيد كوجكار، الرئيس التنفيذي للشركة الهجوم على الزبائن بهدف الابتزاز المالي بالجريمة المروعة. وقدم اعتذاره اللامتناهي للمتضررين
أما المدعي العام الأسترالي فقد قال “هذه الجريمة تدل على التقصير الأمني المتخذ حاليا”، وتعهد برفع قيمة الغرامات المالية المفروضة على الشركات التي تفشل في تقديم الحماية اللازمة لزبائنها.
وقالت وزيرة الأمن الإليكتروني كلير أونيل “ما لدينا هنا هو … معلومات عن الرعاية الصحية، ويمكن أن يتسبب الإعلان عن ذلك في حد ذاته في إلحاق ضرر جسيم بالأستراليين وهذا هو سبب اهتمامنا بهذا الأمر.”
يضيف الكشف عن عملية القرصنة مزيد من القلق لموجة من الهجمات الإلكترونية على أكبر الشركات الأسترالية منذ أن كشفت شركة الاتصالات أوبتوس، قبل شهر أن بيانات تصل إلى 10 ملايين من عملائها قد سرقت.
كشفت شركة “تيلسترا” المنافس الأكبر لشركة “أوبتس Optus” عن خرق بسيط لبيانات الموظفين، في حين قالت سلسلة متاجر البقالة الأكبر في أستراليا “وولورث” إن طرفًا مجهول الهوية حصل على وصول غير مصرح به إلى قاعدة بيانات العملاء الخاصة بموقعها الذي يستخدمه 2.2 مليون متسوق.
حتى الآن، ركزت معظم التعليقات العامة على مخاطر استخدام الهاكرز للبيانات المسروقة للوصول إلى الحسابات المصرفية.
ذكرت صحيفة صنداي مورننج هيرالد أنها تلقت رسالة من شخص يدعي أنه الهاكر الذي أخترق بيانات شركة “ميدي بنك”، يهدد بنشر سجلات طبية لأفراد بارزين ما لم يتم دفع مبالغ مالية للهاكر.
قال دان وودز، المحقق السابق في مكافحة الإرهاب الإلكتروني في مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي يشغل الآن منصب رئيس قسم الاستخبارات في شركة الأمن الإلكتروني F5، إن أستراليا “شهدت بلا شك أسوأ أسابيعها القليلة من منظور الجرائم الإلكترونية، ولكن من الناحية الإيجابية، فقد كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ كانت البلاد في حاجة إليها”.
المصدر: رويترز