
قال العمال إنهم لم يتلقوا أجورهم التي وعِدوا بها
اندلعت احتجاجات في أكبر مصنع لموبيلات أيفون في العالم في مدينة تشنغتشو الصينية، وفقاً للقطات مصوّرة انتشرت على نطاق واسع على الإنترنت. وتظهر مقاطع الفيديو مئات العمال وهم يمشون في مسيرات، وبعضهم يواجه أشخاصاً يرتدون البدلات الواقية وشرطة مكافحة الشغب.
وقال أولئك الذين بثوا الاحتجاجات مباشرةً إن العمال تعرّضوا للضرب على أيدي الشرطة. كما أظهرت مقاطع فيديو اشتباكات.
وفي الشهر الماضي، أدت حالات الإصابة بكوفيد 19 إلى قيام الشركة المصنّعة فوكسكون بإغلاق الموقع، ما دفع بعض العمال إلى الخروج والعودة إلى منازلهم.
ثم وظّفت الشركة عمالاً جدد مع وعد بمكافآت سخية. ولم تعلّق فوكسكون بعد على الاضطرابات الأخيرة.
وأظهرت لقطات نشرت على موقع بث مباشر عمالاً يصرخون: “دافعوا عن حقوقنا! دافعوا عن حقوقنا!” وشوهد عمال آخرون يحطمون كاميرات المراقبة والنوافذ بالعصي.
كما أظهرت مقاطع عدة عمالاً يشتكون من الطعام الذي حصلوا عليه ويقولون إنهم لم يتلقوا مكافآت كما وعدوا.
وقال أحد عمال فوكسكون خلال بثه المباشر “لقد غيروا العقد حتى لا نتمكن من الحصول على الدعم كما وعدوا. إنهم يحجروننا صحياً لكنهم لا يقدمون الطعام”. وأضاف: “إذا لم يلبّوا احتياجاتنا، فسنواصل القتال”.
كما زعم أنه رأى رجلاً “مصاباً بجروح خطيرة وقد يموت” بعد تعرضه للضرب من الشرطة.
وقال أحد الموظفين الذين بدأوا العمل مؤخراً في مصنع تشنغتشو أيضاً إن العمال يحتجون لأن فوكسكون “غيّروا العقد الذي وعدوا به”.
وقال إن بعض العمال الذين عُيّنوا حديثاً يخشون أيضاً من الإصابة بفيروس كورونا من الموظفين الذين كانوا هناك خلال تفشي المرض في وقت سابق.
وقال الموظف: “هؤلاء العمال الذين يحتجون يريدون الحصول على دعم والعودة إلى ديارهم”.
وأضاف أنه كان هناك انتشاراً كثيفاً للشرطة في المصنع صباح الأربعاء 23 نوفمبر.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى جرى بثها مباشرة حشوداً من الشرطة المسلّحة في الموقع.
وقال موظف آخر عُيّن حديثاً إنه زار موقع الاحتجاج يوم الأربعاء 23 نوفمبر حيث رأى “رجلاً ملطخاً بالدماء فوق رأسه ملقى على الأرض”.

احتجاجات العمال أمام أكبر مصنع لموبيلات أيفون في العالم
وقال: “لم أعرف السبب الدقيق وراء احتجاج الناس لكنهم يخلطوننا نحن العمال الجدد بالعمال القدامى الذين كانوا مصابين بكوفيد 1”.
فوكسكون، وهي شركة تايوانية، هي المقاول الفرعي الرئيسي لشركة أبل، ويقوم مصنعها في تشنغتشو بتجميع أجهزة أيفون أكثر من أي مكان آخر في العالم.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، فرّ العديد من العمال من المصنع وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ومزاعم سوء معاملة الموظفين، وجرى التقاط هروبهم على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء ركوبهم الشاحنات عائدين إلى مسقط رأسهم في أماكن أخرى من المقاطعة الصينية الوسطى.
ثم حاولت فوكسكون إقناع العمال بالبقاء وتوظيف موظفين جدد من خلال تقديم رواتب ومكافآت أعلى.
ومنذ ذلك الحين، سنّت الشركة ما يسمى بعمليات الحلقة المغلقة في المصنع – ما يبقيها معزولة عن مدينة تشنغتشو الأوسع بسبب تفشي كورونا هناك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة أبل إنها تتوقع انخفاض شحنات طراز أيفون 14 بسبب تعطل الإنتاج في تشنغتشو.
This video circulating of the fresh clashes at #Foxconn would appear to show armed officials (presumably police) kicking protesting worker(s) after they go to ground. The #ZeroCovid crisis hitting the world’s largest supplier of #Apple iPhones continues. #China pic.twitter.com/4LnS1Z9mtn
— Stephen McDonell (@StephenMcDonell) November 23, 2022
المصدر: بي بي سي
تعقيب: احتجاجات غاضبة لعمال صينيين في أكبر مصانع أيفون في العالم - روابط تقنية