إيلون ماسك يشرح كيفية وضع شريحة إلكترونية في الدماغ البشرية

لم تحقق شركة “نيورا لينك Neuralink” بعد هدفها الأساسي المتمثل في زرع شريحة إلكترونية تصل جهاز كمبيوتر بـ دماغ الإنسان. ومع ذلك، وبطريقة خاصة بالملياردير إيلون ماسك، تتقدم الشركة بالفعل، وتهدف إلى زرع شرائح إلكترونية في أجزاء أخرى من الجسم.

خلال مؤتمر ليلة الأربعاء 30 نوفمبر في المقر الرئيسي للشركة في فريمونت، كاليفورنيا، كشف إيلون ماسك عن مشروعين كبيرين بالإضافة إلى إيصال الدماغ بالكمبيوتر بطريقة لاسلكية، والتي تتطلب حفر في جمجمة الشخص وزرع شريحة إلكترونية واستخدامها في البداية لعلاج إصابات الدماغ الشديدة.

شركة نيورا لينك هي شركة تكنولوجيا للنظام العصبي تطور واجهات لتحقيق التواصل بين الدماغ البشرية و الكمبيوتر عن طريق شرائح إلكترونية قابلة للزرع في جسم الانسان. شارك في تأسيسها إيلون ماسك (الرئيس التنفيذي لشركات تسلا و سبيس إكس) وماكس هوداك وبول ميرولا.

تعمل “نيورا لينك” أيضًا على تطوير شرائح إلكترونية يمكنها الدخول إلى النخاع الشوكي ومن المحتمل أن تعيد الحركة لشخص يعاني من الشلل.

We are now confident that the Neuralink device is ready for humans, so timing is a function of working through the FDA approval process

— Elon Musk (@elonmusk) December 1, 2022

ولديها خطة أيضا لوضع شريحة إلكترونية في العين تهدف إلى تحسين أو استعادة الرؤية للبشر الذين يعانون من عيوب مستديمة تمنع الرؤية.

قال ماسك في المؤتمر: “بقدر ما قد يبدو ذلك معجزة، نحن على ثقة من أنه من الممكن استعادة وظائف الجسم بالكامل لشخص يعاني من قطع في النخاع الشوكي”. بالانتقال إلى عمل رؤية شركة “نيورا لينك”، قال: “حتى لو لم يسبق لبعض البشر الرؤية من قبل، فنحن واثقون من قدرتهم على الرؤية.”

طريقة عمل ثقب في الجمجمة لزراعة الشريحة الإلكترونية

بالتوازي مع ذلك، تعمل شركة “نيورا لينك” على تحسين المنتج الرئيسي للدماغ، والذي يتكون من جهاز صغير وأسلاك بها قطب كهربائي، جنبًا إلى جنب مع روبوت يقوم بنحت قطعة من جمجمة شخص ويزرع الأسلاك. سارت المناقشات الجارية مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل جيد بما يكفي لكي تحدد الشركة هدفًا لتجاربها البشرية الأولى في غضون الأشهر الستة المقبلة، وفقًا لماسك.

الهدف من واجهة التواصل بين الكمبيوتر والدماغ البشرية، المعروفة باسم BCI ، هو السماح لشخص يعاني من حالة متدهورة – مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) أو يعاني من آثار السكتة الدماغية – بالتواصل عبر أفكارهم.

يأمل ماسك أن يصبح الجهاز في يوم من الأيام سائدًا ويسمح بنقل المعلومات بين البشر وأجهزة الكمبيوتر. لقد جادل منذ فترة طويلة بأن البشر لا يمكنهم مواكبة التقدم الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي إلا بمساعدة الدماغ البشرية بالتعزيزات الشبيهة بالكمبيوتر.

الجهاز الذي سيستخدم بوضع الشريحة الإلكترونية في الدماغ

كما كان الحال مع أحداث “نيورا لينك” السابقة، فإن بعض الأشياء التي أظهرها ماسك وفريقه قد تم إنجازها بالفعل في الأوساط الأكاديمية.

لطالما اتهم منتقدو الشركة ماسك بإفراطه في المبالغة في التقدم الذي حققته شركة “نيورا لينك” والإفراط في الوعود بما ستتمكن التكنولوجيا من القيام به في المستقبل القريب، إن وجدت.

تم بحث وتطوير تكنولوجيا طريقة اتصال الدماغ والكمبيوتر من قبل الأوساط الأكاديمية لعقود. ومع ذلك، فإن دخول ماسك إلى الساحة قد حفز موجة من الاستثمار من أصحاب رؤوس الأموال إلى الشركات الناشئة وساعد في دفع هذا المجال إلى الأمام بسرعة أكبر بكثير.

خاص: إيجيبت14

المصدر: بلومبرج