
زحام شديد للركاب في مطار هيثرو بالعاصمة لندن
أعلنت بريطانيا أنها تعتزم، تخفيف القيود المفروضة على نقل السوائل في الرحلات الجوية، وذلك بفضل تكنولوجيات جديدة تسهّل عمليات المراقبة والتفتيش.
وتسمح المطارات الدولية حول العالم حاليا للركاب، بحمل عبوات سوائل داخل حقائب اليد تقل سعتها عن 100 مل، وتشترط وضعها داخل أكياس شفافة.
أما العبوات التي تزيد سعتها على ذلك فيجب وضعها في حقائب السفر. كما يطلب حاليا من المسافرين عبر المطارات إخراج الأجهزة الإلكترونية من حقائب السفر.
وتؤدي هذه الإجراءات إلى تأخير طويل في مراكز التفتيش الأمني في المطارات.
وقالت وزارة النقل البريطانية في بيان لها إنّها سترفع الحد الأقصى للسوائل المسموح بنقلها داخل حقائب اليد إلى لترين، كما لن يطلب من المسافرين إخراج الأجهزة الإلكترونية من حقائبهم لتفتيشها بشكل منفصل.

في الوقت الحالي، يجب على المسافرين جواً وضع السوائل في كيس بلاستيكي شفاف للمرور عبر الفحوصات الأمنية على الأمتعة لدخول الطائرة، ويقتصرون على زجاجات السوائل تصل سعتها إلى 100 مل فقط
وأوضحت الوزارة أن التقنيات الجديدة ساعدت في جعل تخفيف هذه القيود ممكناً. خاصة أن الأجهزة الجديدة، تستخدم تقنيات تصوير حديثة توفر صوراً ثلاثية الأبعاد لمحتويات الحقائب، كما أنّها تستخدم تقنيات عالية الدقة لاكتشاف أي مصدر للتهديد.
التكنولوجيا الجديدة، التي تم تجربتها في مطار هيثرو بلندن منذ عام 2017، تمكن الموظفين من تكبير محتويات الحقيبة وتدوير الصور لفحصها.
وستطبق عمليا هذه الإجراءات في منتصف عام 2024، إذ ستزود المطارات بأحدث التقنيات الأمنية، مما سيقلّل الوقت المستغرق في الانتظار ويسرع مهمة السفر بشكل آمن.
قال الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، جون هولاند كاي “لقد بدأنا للتو في توسيع المنطقة الأمنية في المبنى رقم 3 من المطار والذي سيحتوي على المزيد من أجهزة التصوير المقطعي (كات سكان) ولدينا موعد نهائي في منتصف عام 2024 من وزارة النقل. بحلول ذلك الوقت، ستكون تجربة الركاب العادية هي بقاء السوائل في الحقائب”.
وبدأت المطارات بتطبيق الإجراءات الحالية عقب أحداث سبتمبر 2001، وفاقم من الإجراءات استخدام بريطاني يدعى ريتشارد ريد حذاءه لتخبئة متفجرات خلال رحلة إلى ميامي الأمريكية.
المصدر: بي بي سي – الجارديان