لطالما سيطرت شركة تسلا على المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، لكن الوافد الصيني الجديد يكتسح بسرعة كبيرة إمبراطورية إيلون ماسك. بدأت شركة BYD بيع السيارات التي تعمل بالبنزين في عام 2003 قبل التوسع في السيارات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والبنزين معاً، وأخيراً المركبات الكهربائية بالكامل.

تمتلك شركة بيركشاير هاثاواي التي يملكها الملياردير الأمريكي وارين بافت ما يقرب من 7٪ من أسهم BYD، والتي احتلت المرتبة 579 في تصنيف فوربس جلوبال 2000 لأفضل الشركات المتداولة في البورصة في العالم في وقت سابق من هذا العام.

هذا العام، خفضت الشركة إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق، ونمت أعمالها في مجال السيارات الكهربائية بوتيرة متفجرة.

قريبًا، ستتمكن من أن تبيع سيارات كهربائية بالكامل أكثر من أي شركة آخري في العالم.

في عام 2021، شحنت شركة صناعة السيارات المدعومة من الملياردير الأمريكي وارين بافت حوالي 320 ألف سيارة كهربائية (لا تشمل السيارات الهجينة التي لا تزال تشكل جزءًا كبيرًا من مبيعات BYD).

هذا العام، تسارع الإنتاج بشدة، في أول 11 شهرًا من عام 2022، تضاعفت أرقام العام الماضي، حيث تم شحن ما يقرب من 800,000 مركبة كهربائية.

ارتفعت مبيعات الشركة في الأشهر التسعة الأولى من العام بنسبة 250٪ على أساس سنوي ومن المتوقع أن تصل المبيعات قي نهاية العام إلى 1.18 مليون سيارة كهربائية

الاختلاف في الربح

حتي الآن لم يتم اللحاق بشركة تسلا بعد: حققت تسلا 908,573 عملية تسليم في جميع أنحاء العالم حتى سبتمبر (تصدر أرقامًا ربع سنوية) وهي في طريقها لتسجيل رقم قياسي سنوي خاص بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن هامش ربح شركة تسلا لكل مركبة أكبر من شركة BYD، تتقدم تسلا بمسافة كبيرة.

في االـ9 شهور الأولى من هذا العام، سجلت تسلا صافي ربح قدره 8.87 مليار دولار، في نفس الفترة، سجلت BYD صافي ربح قدره 1.14 مليار دولار.

على أساس كل سيارة، حققت تسلا أرباحًا بلغت 9,761 دولارًا أكثر بثماني مرات من BYD، التي حققت ربحًا قدره 1,190 دولارًا لكل سيارة مباعة.

قالت شركة BYD الصينية والتي تدعمها شركة بيركشاير هاثاواي للملياردير الأمريكي وارين بافت، إن مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا عن سبتمبر من العام السابق إلى 201,259 سيارة، مما يؤكد شعبية السيارات الكهربائية في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم.

تسلا تخفض إنتاجها في الصين

يأتي الصعود الملحمي لشركة BYD وسط مؤشرات على أن تسلا تفقد قوتها في الصين، أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية. في أكتوبر، خفضت تسلا سعر سياراتها في الصين.

هذا الأسبوع، ذكرت بلومبرج أن تسلا تبطئ الإنتاج في مصنعها في شنغهاي في شهر ديسمبر بنسبة 20% مقارنة بإنتاج شهر نوفمبر، مما قد يشير إلى انخفاض الطلب على سياراتها. (تعارض شركة تسلا التقرير).

يعتقد بعض مراقبي الصناعة مثل مايكل دن، مؤسس شركة الاستشارات الصناعية ZoZoGo، أن شركة BYD مهيأة لتصبح رائدة مبيعات السيارات الكهربائية والإطاحة بـ تسلا. لكن مقارنتها تشبه إلى حد ما مقارنة التفاح بالبرتقال، كما يقول.

“إنه مثل السؤال،” هل ستتفوق تويوتا على مرسيدس في إجمالي المبيعات؟ ” نعم، لأن تويوتا لديها مجموعة كاملة من المركبات التي تتراوح من 20,000 دولار إلى 80,000 دولار، “قال دن للمطلعين. “وكلما انخفض السعر، زاد حجم السوق بالطبع.”

مستقبل رائع لشركة BYD

تتمتع BYD ببعض المزايا التي ستدفعها إلى الهيمنة على السوق بحلول عام 2025، وفقًا لـ Dunne: في حين أن تسلا هي علامة تجارية فاخرة بقوة، سعر سياراتها تصل إلى حوالي 50,000 دولار وما فوق، تبيع BYD السيارات تحت علامات تجارية متعددة وبعدة مستويات من الأسعار.

تعد شركة صناعة السيارات BYD أيضًا واحدة من الشركات المصنعة الرائدة في العالم للبطاريات.

تعمل BYD منذ عام 1995. بالإضافة إلى السيارات، تصنع الحافلات الكهربائية والشاحنات والرافعات الشوكية.

وتتوسع الشركة الصينية في أسواق تسلا بأكثر من طريقة. في نوفمبر الماضي، أعلنت الشركة عن خطط لإطلاق علامتين تجاريتين راقيتين جديدتين. قال دن إن هذا جزء من محاولة للتخلي عن هويتها كشركة مصنعة للسيارات بأسعار معقولة وتصبح علامة تجارية أكثر طموحًا في الصين.

كما أنها توسع نطاقها إلى ما هو أبعد من وطنها. بدأت BYD مؤخرًا بيع السيارات في أوروبا، وتستهدف المكسيك واليابان في عام 2023.

من يمتلك شركة BYD

يمتلك وانج تشوانفو، رئيس مجلس إدارة BYD، ثروة تقدر بـ 19 مليار دولار على قائمة فوربس للمليارديرات عام 2022. تبلغ ثروة نائب رئيس BYD، لو شيانجيانج، وهو ابن عم وانج الذي يقود أيضًا شركة الاستثمار يونجى إنفستمنت هولدينج، 15 مليار دولار.

الصين لديها أكبر عدد من المليارديرات في العالم بعد الولايات المتحدة.

---

خاص: إيجيبت14

المصدر: بيزنيس إنسايدر – فوربس