ويكيبيديا تنفي مزاعم اختراق السعودية للموسوعة الإلكترونية

مزاعم بسجن اثنين من مسؤولي ويكيبيديا السعوديين لمدة 32 عامًا و8 سنوات في إطار جهود الحكومة للسيطرة على المعلومات

مزاعم بسجن اثنين من مسؤولي ويكيبيديا السعوديين لمدة 32 عامًا و8 سنوات في إطار جهود الحكومة للسيطرة على المعلومات

نفت مؤسسة ويكيبيديا التي لا تهدف للربح، المشغلة لموسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، مزاعم بأن الحكومة السعودية قد اخترقت فريقها في الشرق الأوسط. وقالت مجموعتان دوليتان لحقوق الإنسان إن المسؤولين السعوديين غيروا أو حذفوا محتوى بموقع الموسوعة.

وجاءت هذه المزاعم بعد أن أجرت ويكيبيديا تحقيقا خاصا بها وعلقت 16 مستخدما بسبب تحرير ينطوي على “تضارب مصالح” في الشرق الأوسط.

وقالت مؤسسة ويكيبيديا إنه لم يتم العثور على دليل على اختراق سعودي.

غير أن المؤسسة أقرت بأن ثمة “مواد غير دقيقة” نُشرت.

وتعتمد ويكيبيديا على فرق من الإداريين والمحررين المتطوعين لتحرير محتواها.

واتهم بيان صادر عن منظمتي “سمكس SMEX” و” الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN” الحكومة السعودية باستخدام عملاء للعمل كمحررين مستقلين في ويكيبيديا “للسيطرة على المعلومات المتعلقة بالبلد”. ويوجد مقر “سمكس” في لبنان، أما “الديمقراطية الآن للعالم العربي” فمقرها الولايات المتحدة، وقد أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في عام 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وزعمت المنظمتان أن اثنين من “المسؤولين الكبار في السعودية” اعتقلا في سبتمبر 2020 ووجهت إليهما اتهامات بـ “التأثير على الرأي العام” و “المساس بالآداب العامة “. وقالت المنظمتان إنهما حُكم عليهما بالسجن 5 و8 سنوات.

وفي العام الماضي، أعلنت ويكيبيديا عن 16 تعليقا على مستوى العالم لمستخدمين “كانوا منخرطين في تحرير (ينطوي على) تضارب مصالح في مشاريع ويكيبيديا” في الشرق الأوسط.

وقالت المؤسسة: “تمكنا من التأكد من أن عددا من المستخدمين الذين تربطهم صلات وثيقة بأطراف خارجية يقومون بتحرير المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف”.

ونقلاً عن “مصادر مطلعة على عمليات ويكيبيديا”، قالت “سمكس” و” الديمقراطية الآن للعالم العربي” إن الحظر كان ضد 16 مستخدما سعوديا، كانوا يعملون كعملاء للحكومة السعودية “للترويج للمحتوى الإيجابي عن الحكومة وحذف المحتوى الذي ينتقد الحكومة”.

وقالت ويكيبيديا إن هذا “من غير المرجح أن يكون هو الحال”، مضيفة أن بعض المستخدمين “الذين ربما كانوا سعوديين” كانوا من بين هؤلاء المحظورين.

وقالت “هاتان المنظمتان لم تشاركا البيان مع المؤسسة، و’المصادر المطلعة’ كما ورد في بيانهما يمكن أن تخطئ في الأمور”.

ولم تعلق السلطات السعودية على هذه المزاعم.

يأتي ذلك بعد أسابيع من حكم محكمة أمريكية على موظف سابق في تويتر بالسجن 3 سنوات ونصف بتهمة التجسس لصالح مسؤولين سعوديين.


المصدر: بي بي سي – يورونيوز

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.