
طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية من طراز بوينج 747-400 تستعد للهبوط في مطار هيثرو في لندن، بريطانيا، 25 يونيو 2018
بعد أكثر من خمسة عقود من إنتاجها، سيجري تسليم آخر طائرة من طراز “بوينج 747” غدا إلى شركة طيران أطلس أير، لتنتهي بذلك رحلة الطائرة التي أحدثت ثورة في صناعة الطيران.
سيتم تسليم آخر طائرة بوينج جامبو تجارية إلى شركة أطلس آير في نسخة طائرة شحن يوم الثلاثاء 1 فبراير، بعد 53 عامًا من إطلاق الطائرة 747 والتي يمكن التعرف عليها على الفور لكونها أول طائرة ركاب بطابقين من المقاعد.
تم تصميم طائرة بوينج 747 في أواخر الستينيات لتلبية الطلب على طائرات سفر الركاب ذات السعة الكبيرة، وهي أول طائرة تجارية ذات دسم عريض وممرين بين المقاعد، وأصبح الدور العلوي من الطائرة الذي يحتوي علي قمرة قيادة الطائرة، وكافيتريا تعادل أفخم نادٍ في العالم ولكن فوق السحاب.
قال بن سميث، الرئيس التنفيذي لشركة آير فرانس – KLM: “كانت هذه هي الطائرة التي قدمت الطيران للطبقة الوسطى في الولايات المتحدة”.
وقال سميث “قبل طائرة 747 كان عائلات الطبقة الوسطي لا تستطيع السفر من الولايات المتحدة إلى أوروبا بتكلفة معقولة.”

كوزميك جيرل، طائرة فيرجن بوينج 747-400 تجلس على مدرج المطار مع صاروخ فيرجن أوربت قاذفة واحد متصل بالجناح ، قبل أول إطلاق للمملكة المتحدة، في سبيس بورت كورنوال في مطار نيوكواي في نيوكواي، بريطانيا، 9 يناير 2023.
كما تركت الطائرة الجامبو بصماتها على الأحداث العالمية، التي ترمز إلى الحرب والسلام، من مركز القيادة النووية الأمريكية والتي تسمي “طائرة يوم القيامة” إلى الزيارات بابا الفاتيكان على طائرات 747 المستأجرة الملقبة بـ شيفارد وان Shepherd One.
طائرتين من طراز 747 تم تسليمهما منذ وقت قريب لتحل محل الطائرات الرئاسية الأمريكية المعروفة عالميًا باسم Air Force One.
عندما أقلعت الطائرة 747 الأولى من نيويورك في 22 يناير 1970، بعد تأخير بسبب مشاكل في المحرك، زادت سعة الطائرة إلى أكثر من الضعف إلى 400-350 مقعدًا، مما أدى بدوره إلى إعادة تصميم المطارات حول العالم.
سعى مؤسس شركة بان آم “خوان تريب” إلى خفض التكاليف عن طريق زيادة عدد المقاعد. في لقاء أثناء رحلة صيد، تحدى “خوان” رئيس شركة بوينج “وليام ألين” أن يصنع طائرة تحمل 707 مقعد.
عين ألين المهندس الأسطوري “جو سوتر” لكي يتحمل مسئولية تصميم الطائرة الضخمة الجديدة. استغرق الأمر 28 شهرًا فقط لفريق سوتر المعروف باسم “الخارقون” لتطوير طائرة 747 قبل الرحلة الأولى في 9 فبراير 1969.

مكوك الفضاء إنديفور يغادر مركز كينيدي للفضاء للمرة الأخيرة في فلوريدا، صباح يوم 19 سبتمبر 2012 فوق طائرة ناسا المعدلة بوينج 747
على الرغم من أنها أصبحت في نهاية المطاف الصفقة المربحة، إلا أن السنوات الأولى من 747 كانت مليئة بالمشاكل وتكاليف التطوير البالغة مليار دولار كادت تتسبب في إفلاس شركة بوينج، التي اعتقدت في ذلك الوقت أن مستقبل السفر الجوي يكمن في الطائرات الأسرع من الصوت.
بعد ركود خلال أزمة النفط في السبعينيات، وصلت ذروة الطائرة في عام 1989 عندما قدمت بوينج 747-400 بمحركات جديدة ومواد أخف، مما يجعلها مناسبة تمامًا لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية عبر المحيط الهادئ.
يترك التسليم الأخير للطائرة 747 هذا الأسبوع تساؤلات حول مستقبل الطائرات الضخمة ولكن مصنع إنتاج الطائرات “إيفريت Everett” ذو الجسم العريض غير مستخدم حاليًا خارج مدينة سياتل، بينما تكافح شركة بوينج أيضًا بعد جائحة كوفيد-19 وأزمة سلامة طائرات بوينج ماكس 737 بعد سقوط طائرتين من هذا الطراز في حادثين مروعين.
قال الرئيس التنفيذي ديف كالهون إن شركة بوينج قد لا تصمم طائرة ركاب جديدة لمدة 10 سنوات قادمة على الأقل.
“لقد كانت طائرة الجامبو 747 إحدى عجائب العصر الصناعي الحديث، لكن هذا ليس عصر العجائب، إنه عصر الاقتصاد”.
خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز
تعقيب: بعد 53 عاماً: وداعا الجامبو طائرة بوينج 747 — Egypt14 – عنوان الموقع