
عضو في الفرق الطبية يحمل قنينة من لقاح فايزر-بيونتيك المضاد لفيروس كورونا في مركز تطعيم تم إنشاؤه في مركز دبي المالي العالمي في إمارة دبي، في 3 فبراير 2021
يتدفق الأثرياء على الإمارات للحصول على “اللقاح بالواسطة”، وبينهم كبار رجال الأعمال وأفراد الأسر المالكة وسياسيين الذين حطوا المطارات الإماراتية بطائراتهم الخاصة للتطعيم ضد “كوفيد-19” بالرغم من عدم إقامتهم هناك، وهو ما سلطت عليه الضوء صحيفة فايننشال تايمز.
وأمنت الإمارات احتياجات سكانها من اللقاحات ولكنها تمنحها للمقيمين فقط.
وتمكن عدد من الأثرياء الأجانب من الحصول على إعفاءات، أو ما يعرف في مصر بـ “الواسطة”، من كبار المسؤولين أو أعضاء الأسرة الحاكمة وبينهم رجل الأعمال البريطاني بن جولدسميث ومسؤولون تنفيذيون بسوفت بنك البريطاني، والرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي.
قال جولدسميث، مستشار حكومة المملكة المتحدة ونجل الممول جيمي جولدسميث، إنه سافر إلى دولة الأمارات قبل فرض إجراءات صارمة في بريطانيا بشأن فيروس كورونا في ديسمبر الماضي وقرر البقاء بدلاً من العودة إلى الوطن بسبب حالة الإغلاق.
تلقى جولدسميث وزوجته لقاح فايزر-بيونتيك بدعوة من أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي. قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: “لم يكن في نيتنا أبدًا الحصول على اللقاح، ولكن عندما أتيحت الفرصة، انتهزناها بامتنان”. “الإمارات العربية المتحدة تقوم بتلقيح أي شخص يطلب ذلك – لقد تصادف وجودنا في المكان المناسب في الوقت المناسب.”

عامل رعاية صحية يحمل صندوقًا من لقاح سينوفارم الصيني كوفيد-19 أثناء التطعيم في (معبد السيخ) في دبي في 28 فبراير 2021
مع أكثر من 6 ملايين جرعة لقاح تم حقنها لسكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، قامت دولة الإمارات بتنفيذ أحد أسرع برامج التطعيم في العالم.
الإمارات العربية المتحدة، أجرت المرحلة الثالثة من تجارب لقاح سينوفارم الصيني وتخطط لتصنيعه، ولديها إمدادات كافية لتطعيم سكانها بالكامل.
في مرحلة ما، من المتوقع أن تنشئ دولة الإمارات برنامجًا رسميًا لسياحة اللقاحات، ولكن في الوقت الحالي، يتم إعطاء لقاحات زائدة لغير المقيمين ممن لديهم علاقات جيدة.
المصدر: صحيفة فايننشال تايمز