ما هو التنمر والتنمر الإلكتروني وكيف نحمي أطفالنا؟

إعلان شركة نايكي يحارب التنمر بسبب الإختلاف العرقي

إعلان شركة نايكي يحارب التنمر بسبب الإختلاف العرقي

لا يعني التنمر دائما العنف الجسدي، إذ يتضمن أيضا الاعتداء اللفظي والإقصاء الاجتماعي ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحة الأطفال النفسية.

تعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التنمر بأنه أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.

في أغلب الأحيان، يتكرر التنمر بصورة يومية، ولو تعرض الطفل للتنمر الإلكتروني يصبح من الصعب التخلص من المنشورات والتعليقات المؤذية إذ أنها متاحة للجميع للاطلاع عليها.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

التنمر الإلكتروني أو على الإنترنت هو نوع من التنمر يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الرسائل الإلكترونية والألعاب وغيرها من المنصات الإلكترونية. وهو – كأنواع التنمر المختلفة – سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز أو تشويه سمعة المستهدفين،

ومن أمثلته:

  • نشر أكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي
  • إرسال رسائل مؤذية أو تهديدات مؤذية
  • انتحال شخصية شخص ما وإرسال رسائل إلى الآخرين أو نشر محتوى نيابة عنه

غالبًا ما يحدث التنمر على الإنترنت ووجهًا لوجه في نفس الوقت، لكن التنمر على الإنترنت يترك بصمة ودليلًا على حدوثه مثل الرسائل المكتوبة أو المسجلة، مما يقدم أدلة للمساعدة في إيقافه لاحقًا.

هل تعتبر كل المضايقات تنمرًا؟

لا يوجد طفل لم يتعرض للإغاظة أو المضايقات من أخ أو صديق، وهذا لا يُعتبر شيئًا ضارًا إذا تم بطريقة تتسم بالدعابة والود المتبادل المقبول بين الطرفين.

لكننا نعتبره تنمرًا عندما يكون الكلام جارحًا ومقصودًا ومتكررًا، بحيث يتخطى الخط الفاصل بين المزاح والمضايقات البسيطة ويستخدم الأطفال المتنمّرون قواهم (سواءً أكانت جسديّة أم معرفتهم بمعلومات حسّاسة أو محرجة عن الطفل المتنمّر عليه أو شهرتهم) للتّحكّم أو لإلحاق الأذى بالآخرين.

وبناءً عليه، فهناك 3 معايير تجعل التنمر مختلفًا عن غيره من السلوكيات والممارسات السلبية، وهي:

  1. التعمد.
  2. التكرار.
  3. اختلال القوة.

ما هي أنواع التنمر؟

  • بدني، مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.
  • لفظي، مثل: الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
  • اجتماعي، مثل: تجاهل أو إهمال الطفل بطريقة متعمدة، أو استبعاده، أو نشر شائعات تخصه.
  • نفسي، مثل: النظرات السيئة، والتربص، التلاعب وإشعار الطفل بأن التنمر من نسج خياله.
  • إلكتروني، مثل: السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية، أو الرسائل النصية، أو المواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو أن يتم اختراق الحساب.
التنمر له آثار نفسية سيئة علي أطفالنا قد تدفعهم للعزلة وتجنب الأصدقاء

التنمر له آثار نفسية سيئة علي أطفالنا قد تدفعهم للعزلة وتجنب الأصدقاء

لماذا يتنمر الأطفال على بعضهم البعض؟

للتنمر أسباب عديدة من بينها:

  • السعي للفت الانتباه
  • الغيرة
  • انعدام الأمن العاطفي والنفسي
  • الرغبة في الشهرة.

غالبا ما يكون المتنمرون ضحايا للتنمر ويتطلعون إلى تسلق السلم الاجتماعي من خلال دفع الآخرين للأسفل.

هل التنمر شائع إلى هذا الحد؟

لسوء الحظ نعم، التنمر شائع جدا في المدارس. قال ثلث الأطفال بالمدارس حول العالم إنهم تعرضوا للتنمر، وفق معهد اليونسكو للإحصاء. تبدو الأرقام في مصر أعلى بكثير، إذ ذكر 70% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 عاما أنهم تعرضوا للتنمر، حسبما قالت مديرة قسم الإعلام في يونيسف مصر هالة أبو خطوة في تصريحات سابقة.

كيف نمنع التنمر؟

من المهم أن تجري محادثة صريحة وصادقة مع طفلك بشأن التنمر.

أولا، وضح لهم ما يعني التنمر.

ثانيا، حاول أن تكون قدوة يحتذى بها وعامل أطفالك والناس من حولك بلطف واحترام.

ثالثا، اطلب منهم التحدث إذ شهدوا حالة تنمر. إذا دعم طفلك شخصا عند تعرضه للتنمر، على الأرجح سيفعل الطرف الآخر الشيء نفسه.

رابعا، تحدث إلى إدارة المدرسة لتعرف إن كان لديهم إجراءات لمكافحة التنمر. إذا لم يكن هذا موجودا، اقترح عليهم مثلا تعيين أخصائي نفسي للأطفال لتقديم المساعدة للمتنمرين وضحايهم.

هل يتعرض طفلي للتنمر؟

تقدم اليونسيف نصائح حول كيفية تعامل أولياء الأمور مع حالات التنمر التي قد يتعرض لها أطفالهم

تقدم اليونيسف نصائح حول كيفية تعامل أولياء الأمور مع حالات التنمر التي قد يتعرض لها أطفالهم

لتعرف إن كان طفلك يتعرض للتنمر في المدرسة عليك التواصل معه يوميا.

يمكنك البدء بإخبار أطفالك كيف مر يومك قبل أن تطلب منهم أن يفعلوا المثل. من المهم أيضا أن تستمع إليهم دون لومهم على شيء أو القفز لأي استنتاجات وكن دائما منفتحا أثناء الحوار.

حاول كذلك أن تلاحظ إن كان هناك أي علامات جسدية أو نفسية عليهم.

تقدم اليونيسف نصائح لتعامل أولياء الأمور مع قضية التنمر تقول فيها إن ضحايا التنمر من الأطفال ربما يحجمون عن الذهاب للمدرسة أو المشاركة في الأنشطة والفعاليات المدرسية.

مع استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في أعمار مبكرة جدا في الوقت الحاضر، ربما عليك أيضا مراقبة نشاط أطفالك عبر الإنترنت للتأكد أنهم لا يتعرضون للتنمر الإلكتروني.

في حالة وجدت أن طفلك يتعرض للتنمر، ماذا تفعل حينها؟

  • كن بجواره وادعمه، لكن لا تتعامل مع مشكلته باعتبارها مشكلتك.
  • مواجهة الشخص المتنمر بنفسك سيجعل طفلك يتجنب الحديث معك عن مشكلاته.
  • حاول بدلا من ذلك التواصل مع المعلمين واطلب منهم التركيز مع طفلك، إذ أن معظم المتنمرين لا يمارسوا التنمر أمام المعلمين.
  • في حالة التنمر الإلكتروني، قم بحظر والإبلاغ عن الأشخاص الذين يتنمرون على طفلك عبر الإنترنت.
  • يمكنك أيضا أن تعلم أطفالك مواجهة المتنمرين من خلال تعزيز ثقتهم في أنفسهم والتدرب على الرد على المتنمرين.
  • من المهم أيضا أن يكون لطفلك شخص يتحدث معه للتصدي للتنمر. إن لم يتحدث طفلك معك بصراحة، حاول أن تحثهم على فعل ذلك مع شخص آخر مثل أفراد العائلة أو أخصائي نفسي للأطفال.

تقدم يونيسف مصر مصادر إضافية ومعلومات يمكنها المساعدة أيضا.


المصدر: اليونيسف

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.