القمر العائد لإيران “الخيام” والذي قامت روسيا بإطلاقه من قاعدة ايكونور الفضائية التي تديرها جنوبي كازاخستان.

أطلق من قاعدة في كازاخستان يوم الثلاثاء 9 أغسطس قمرٌ صناعي يعود لإيران محمولا بصاروخ روسي. وقد بثت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” مشاهد حيّة لعملية إطلاق القمر الإيراني الذي حمل اسم “الخيام” بواسطة صاروخٌ من طراز “سويوز-1.2ب”.

قامت روسيا بعملية الإطلاق من قاعدة ايكونور الفضائية التي تديرها في كازاخستان.

ووفقا لوسائل إعلام إيرانية فإن القمر”الخيام” سيستخدم في “مراقبة حدود البلاد” وموارد المياه وإدارة المخاطر الطبيعية، وتحسين الإنتاجية في مجال الزراعة.

سمي القمر الصناعي الخيام على اسم الشاعر والفيلسوف الفارسي عمر الخيام ويمثل انطلاقًا ناجحًا نادرًا للنظام بعد عدة محاولات فاشلة في مجال الفضاء في السنوات الأخيرة.

كما صرحت طهران الأحد 7 أغسطس بأنه سيكون تحت سيطرتها “من اليوم الأول”، نافية تقارير أميركية عن استخدامه من قبل موسكو في إطار حربها ضد أوكرانيا.

ورغم تأكيد إيراني بأن نشاطاتها الفضائية تتم لأغراض مدنية ودفاعية بحتة ولا تخالف أي اتفاقات دولية، لكنها غالبا ما تثير إدانات غربية بسبب المخاوف من تعزيز طهران خبرتها بمجال الصواريخ البالستية.

علقت “روسكوزموس” تعاونها مع أوروبا بشأن عمليات الإطلاق الفضائية

وسبق لإيران أن أطلقت أقمارا صناعية مباشرة للفضاء من أراضيها، آخرها “قمر نور 2” العسكري العائد للحرس الثوري في مارس 2022.

يأتي الإطلاق بعد ثلاثة أسابيع فقط من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في طهران.

وتعهدا خلال اللقاء بتعميق العلاقات بين البلدين. كلا البلدين يخضعان لعقوبات غربية بقيادة الولايات المتحدة.

وقال يوري بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، إن الإطلاق كان “معلمًا مهمًا” في العلاقات والتعاون بين موسكو وطهران.

ووصف وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زريبور، الذي سافر إلى كازاخستان لحضور الإطلاق، بأنه “نقطة تحول لبدء تفاعل جديد في مجال الفضاء بين بلدينا”.