
مرت اللوحة (يسار) بعملية ترميم لتصل إلى الشكل الذي تبدو عليه على يمين الصورة
أجل متحف اللوفر أبو ظبي كشف النقاب عن لوحة “سالفاتور مندي”، وهي أغلى لوحة في العالم ويعتقد أنها من أعمال ليوناردو دافنشي، إلى أجل غير مسمى.
ولم يوضح المتحف أسباب تأجيل عرض اللوحة.
وبيعت اللوحة، التي تصور المسيح، في نوفمبر الماضي مقابل مبلغ قياسي بلغ 450 مليون دولار، وذلك بعد صراع بمزاد في نيويورك.
كما تم التشكيك في صحة اللوحة. كتب المؤرخ الفني الألماني فرانك زولنر في مقدمة طبعة عام 2017 من كتابه ، ليوناردو – اللوحات الكاملة والرسومات ، أن هذه اللوحة “تظهر تقنية sfumato متطورة بشكل كبير تقابل بشكل أوثق أسلوب تلميذ ليوناردو نشط بين أعوام 1520-1529 من أسلوب المعلم نفسه “.
لكن مارتن كيمب ، وهو عالم في فن ليوناردو شارك في تأليف كتاب “الموناليزا: الشعب والرسم” ، قال إنه على الرغم من “الأضرار الجسيمة للغاية والإفراط في الرسم … لا توجد شكوك قوية أن ليوناردو هو الفنان الذي رسم الصورة”.
دائرة الثقافة والسياحة تعلن تأجيل كشف الستار عن لوحة “سلفاتور مندي” للفنان العالمي ليوناردو دافنشي وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل لاحقاً pic.twitter.com/qMGGhqaHhA
— Department of Culture and Tourism – Abu Dhabi (@dctabudhabi) September 3, 2018
وفي وقت لاحق، كُشف النقاب عن أن المشتري كان أميرا سعوديا.
وفتح المتحف أبوابه للزائرين العام الماضي، وكان من المقرر إزاحة الستار عن اللوحة يوم 18 سبتمبر الجاري.
ولم يتم تحديد موعد آخر لبدء عرض اللوحة، حسبما أفادت صحيفة “ذا ناشيونال” المرتبطة بالدولة في الإمارات، نقلا عن مصادر بوزارة الثقافة والسياحة في أبو ظبي.
ورجحت الصحيفة أن المتحف قد ينتظر لكشف النقاب عن اللوحة العالمية بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاحه في 11 نوفمبر المقبل.
وثارت تكهنات عديدة في وقت سابق بشأن هوية الفائز بالمنافسة الحامية في المزاد الذي شهد بيع لوحة “سالفاتور مندي” أو (مُخلّص العالم).

تم بيع سالفاتور مندي من ليوناردو دا فينشي لصالح دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي مقابل 450 مليون دولار في نوفمبر الماضي.
وفي بادئ الأمر، رجحت تقارير بوسائل إعلام أمريكية أن المشتري الذي لم يُكشف عن هويته هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
لكن وثائق، اطلعت عليها وكالة رويترز للأنباء وآخرون، أشارت إلى أن الأمير السعودي بدر بن عبد الله بن فرحان، أحد أقارب بن سلمان، اشترى اللوحة لصالح وزارة الثقافة والسياحة في أبو ظبي.
وتوفي دافنشي عام 1519، لكن لم يتم التعرف سوى على أقل من 20 لوحة من أعماله.
وقد حاصرت الشكوك هذه اللوحة وما إذا كانت أصلية رسمت بأيدي الفنان الإيطالي أم لا.
وساد اعتقاد في وقت سابق بأن أحد تلاميذ دافنشي هو من رسم اللوحة، لكن خبراء بارزين يقولون حاليا إن اللوحة أصلية وأنها من أعمال دافنشي.

أشخاص يمشون أمام متحف اللوفر أبوظبي في الإمارات في صورة التقطت يوم الاثنين 6 نوفمبر 2017
افتتح الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، العام الماضي متحف اللوفر الجديد في الإمارات بعد 10 سنوات من الجدل والتأخير. يمكن لمتحف الإمارات أن يحمل اسم “اللوفر” لمدة 30 سنة وستة أشهر في مقابل دفع مبلغ 525 مليون دولار لفرنسا، ومبلغ إضافي قدره 750 مليون دولار في عقد لتوظيف مديرين فرنسيين .
المصدر: بي بي سي – إيجبت14